Friday, November 23, 2007

شهادة غادة جمشير في مؤتمر دبلن للنشطاء

الاعتداء على مدافعه عن حقوق الإنسان في البحرين

شهادة من السيدة / غادة جمشير رئيسة لجنة العريضة النسائية
في ملتقى دبلن الرابع للمدافعين عن حقوق الإنسان
جمهورية ايرلندا – 22 – 24 نوفمبر 2007

أنا غادة يوسف جمشير، مواطنة بحرينية من مواليد مدينة المحرق، سيدة أعمال وأم لطفلة عمرها 9 سنوات .

بدأت مشوار العمل في مجال حقوق الإنسان وبشكل خاص (حقوق المرأة) . منطلقة من أروقة المحاكم الشرعية بالبحرين التي تعج بالفساد الأخلاقي والمهني. وكان الباعث على ذلك ما لمسته من معاناة شديدة أوصلت بعض النسوة إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وأحالت بعضهن إلى الانحراف الأخلاقي نتيجة الاضطهاد المركب الديني، الأبوي، الاجتماعي.

إن قسوة الأحكام الشرعية بنزع حضانة الاطفال عن أمهاتهن أو إجبارهن على الحياة تحت ظروف قاسية تحت رحمة الزوج و باسم الدين الاسلامي ممثلة في المحكمة الشرعية، دفعني مع نفر من النسوة المتضررات من الأحكام الشرعية إلى تشكيل منظمة نسائية عرفت باسم لجنة العريضة النسائية، مهمتها الدفاع عن المتضررات من الأحكام الشرعية.

لعبت هذه اللجنة دوراً بارزاً طوال السنوات من 2000 إلى 2007 على أرض الواقع ومن خلال الاعتصامات والمظاهرات داخل أروقة المحاكم (قلعة القضاء الشرعي) التي يتحصن بها. وقامت اللجنة بتوظيف الصحافة طارحة أهدافها المتمثلة في إصلاح القضاء الشرعي وإصدار قانون للأحوال الشخصية. وقد أدى ذلك إلى إقالة سبعه من قضاة الشرع دفعة واحدة من الطائفتين السنية والجعفرية، كما حرك الحكومة للاستجابة لطرح ملف قانون الأحوال الشخصية .

بعد فصل القضاة الشرعيين نتيجة الضغط الذي مارسته اللجنة على الصعيد الشعبي والإعلامي عمد بعض قضاة الشرع لاستهدافي بصفتي رئيسة لجنة العريضة النسائية. فأقام مجموعة من القضاة برفع قضايا جنائيه كيديه متعددة ضدي تصل مجموع الأحكام فيها إلى خمسة عشرة سنة سجن بحجة المساس بالقضاء الشرعي.

ولكن اللجنة قامت بتصعيد النشاط والتواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حيث قمت بزيارات إلى بريطانيا وجنيف رافقتني فيها مجموعة من النساء المتضررات. ونتيجة للتحرك المحلي ومساندة المنظمات الدولية صدرت الأحكام في جميع القضايا الموجهة ضدي في المحاكم الجنائية بالبراءة.

في عام 2005 أصدرت كتابا بعنوان الجلاد والضحيه في المحاكم الشرعيه رصدت فيه حركة اللجنه والحالات النسائيه المتظرره من الاحكام الشرعيه .

في سبتمبر عام 2006 قامت وزارة التنمية الاجتماعية بالضغط علي لوقف نشاط اللجنة باعتبار أنها غير مسجلة في قانون الجمعيات الأهلية. وهددت الوزارة القائمين على اللجنة بالملاحقة القانونية. وتستخدم السلطة قانون الجمعيات لتقييد نشاط هذه الجمعيات والسيطرة عليها، حيث يجوز للوزارة رفض طلب التسجيل او تعطيله، ويعطي القانون للوزارة صلاحيات مفتوحة في الرقابة والتدخل في تشكيل او حل الإدارة وكذلك في حل الجمعية. وتمنع المادة 18 من القانون الجمعية المسجلة من تبني أي رأي او نشاط ذي طابع سياسي. كما يقيد القانون قدرة الجمعية على التواصل الخارجي وتلقي الدعم المالي.

في العام 2006 وعلى أثر مشاركتي مع بقية الفعاليات الوطنية البحرينية بمجلس اللوردات البريطاني وانتقادي لسياسات السلطة في البحرين فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وصلني تهديد مباشر من وزير الديوان الملكي يطلب مني ترك العمل العام. بعد ذلك تم وضعي تحت المراقبة المباشرة حيث رابطت سيارات المخابرات قرب المسكن، وتم وضع هاتفي تحت الرقابة المستمرة، كما تم إرسال أشخاص محسوبين على النظام لعرض الرشاوي علي وفي نفس الوقت لتهديدي بتشويه سمعتي، وفعلاً قامت المخابرات بمحاولة زرع جهاز لنقل الصور لما يدور داخل غرفة نومي، في محاولة للحصول على صور لتستخدمها في إسكات صوتي، وكان ذلك من خلال بعث أحد المتخصصين بتركيب أطباق نقل القنوات الفضائية.

حاولت الأجهزة الاستخباراتية زيادة الضغط من خلال مضايقة أفراد أسرتي الذين يتبوأ بعضهم مواقع مهمة في الدولة والمجتمع، وذلك لتأليبهم ضدي بقصد إيقاف نشاطي وإسكات صوتي. وأوعز وزير الديوان الملكي خالد أحمد آلخليفه بمنع الصحافة البحرينية وجميع أجهزة الاعلام من نشر بيانات وأخبار اللجنة والتحركات التي أقوم بها مما دفعني إلى استخدام شبكة (الإنترنت) مستخدمة بعض المواقع الحوارية العامة. فلجأت الاستخبارات إلى اختراق هذه المنتديات والعمل على تشويه سمعتي لمحاصرتي شعبيا بالترويج الى انني ضد المعتقدات الدينية والمذهبية للفئات التي تنتمي لها النساء ضحايا التهميش والفقر والمتضررات من المحاكم الشرعية.

كل تلك التهديدات والمضايقات لم تثنيني أبدا عن المواصلة في العمل، وأنني افتخر بالمساندة الدولية التي حظيت بها من قبل العديد من المنظمات العربية والدولية، واختياري عام 2006 من قبل مجلة تايم الاميركية واحدة من بين أربعة يمثلون أبطال الحرية في المنطقة العربية، واختيار تقرير الفوربز الأمريكي لي كواحدة من بين أكثر عشر نساء مؤثرات في الوطن العربي في عام 2006. كما إنني اعتز مشاركتي مع كل من رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو، والناشطة الإيرانية شيرين عبادي، في تأسيس منتدى النساء المسلمات لحقوق الإنسان والديمقراطية الذي عقد مؤتمره الأول في أوسلو بالنرويج في شهر مايو 2007. وكل ذلك أعطاني الدافع للصمود ومواصلة النضال رغم جميع الصعوبات.

وختاما.. فأنني من خلال هذا اللقاء الدولي الهام اوجه شكري لمنظمة الخط الأمامي والمنظمات الدولية الأخرى على جهودها في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وجئت هنا لأعرض قضيتي وقضية شعبي لعل ذلك يكسر حاجز الصمت على ما يجري في الدول العربيه من ظلم وامتهان للإنسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعيه. وانه من المؤسف أن تؤدي أموال النفط والمصالح الاستراتيجية للحكومات الغربية في المنطقة إلى مساندة الانظمه الشموليه وتصويرها بأنها مدنية وديمقراطية على حساب الحقيقة وعلى حساب كرامة الإنسان وحرياته وحقوقه.



غاده جمشير

Monday, November 19, 2007

جمشير تشارك بمؤتمر دبلن الرابع للمدافعين عن حقوق الانسان

جمشير تشارك بمؤتمر دبلن الرابع للمدافعين عن حقوق الانسان
غادرت ليلة أمس متوجهة إلى جمهورية ايرلندا الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة السيدة غادة جمشير، وذلك للمشاركة في ملتقى دبلن الرابع للمدافعين عن حقوق الإنسان والمنعقد في جمهورية ايرلندا – 22 – 24 نوفمبر 2007.

ويعد هدا الملتقى من اكبر التجمعات التي تجمع نشطاء حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم ليتبادلوا الخبرات ووضع الاستراتيجيات العامة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. ومن المتوقع ان تلقي السيدة غاده جمشير شهادتها حول تجربتها الخاصة كمدافعه عن حقوق الإنسان وبشكل خاص حقوق المرأة .

ويشارك في الملتقى أيضا وزير الخارجية الايرلندي ووزير الدولة لشؤون عبر البحار والتنمية وحقوق الإنسان وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الانسان والمفوضة العليا لشؤون حقوق الإنسان ألتابعه للأمم المتحدة والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الانسان من اللجنة الافريقيه لحقوق الانسان والشعوب . والمفوض الخاص بحقوق الإنسان, مجلس أوروبا واللجنه الامريكيه القارية لحقوق الانسان والممثلة الشخصية لشؤون حقوق الإنسان المبعوثه من قبل الممثل الاعلى للسياسة الخارجيه والامنية المشتركة في الاتحاد الاوروبي والمدير التنفيذي للمجلس الدولي لسياسات حقوق الانسان وأعضاء مجلس أمناء منظمة الخط الامامي وممثليين عن المنظمات الدوليه التى تهتم بحماية المدافعين عن حقوق الانسان وبالاضافه الي أكثر من 100 من المدافعين عن حقوق الانسان الذين يتعرضون للاخطار حول العالم لعرض حقيقة القمع الذي يتعرض اليه المدافعون عن حقوق الانسان وبتعزيز نشاطهم على الصعيد الدولي .

Saturday, November 17, 2007

وعاظ السلاطين

وعاظ السلاطين


وهناك استسلام فكري وضعف ذهني ، وجهل بحقيقة العلم لدى الكثير من الذين يمتطون صهوة المنابر ، وكراسي الوعظ المنقوشة بعبارات غابرة ، وأسباب ذلك هو استحكام الموروث القديم في عقولهم ، واعتبار هذا الموروث له قدسية لا يمكن المساس بها أو الاقتراب منها
فتصبح هذه العقيدة كالجبل الراسي الذي لا يتحرك بفعل أي قوة مهما كانت ، فتشل هذه العقيدة حركة التفكير لديهم ، حتى يصاب هؤلاء بالفساد الفكري فيعيشون بلا ميزان فكري يموج فيه الجنون بالخوارق والمعجزات .

ويعود أسباب ذلك إلى الوعاظ الذين يمارسون صناعة التخويف والتهويل والبكاء المتصنع ، ويستشهدون لهم بنصوص تصف أهوال يوم القيامة المعدة لأهل الآثام والخروج عن طاعة الوعاظ ، حتى أنك تجد أحد الوعاظ وكأنه وحش كاسر متطبع بطابع العصبية والعنف ، أذا استمعت إليه كأنك أمام وحش مفترس جائع ، فلا يملك العوام الفاغرة أفواههم إلا الانصياع والطاعة ، فهؤلاء في الحقيقة بمواعظهم يفترسون عقول البشر ويشككون في مقدرتهم العقلية ، وعدم التعدي على حرمات النص فيقف هؤلاء البسطاء وجلين هيابين أمام هذه النصوص لا يستطيعون إعمال عقولهم أمامها سوى الانصياع والاستسلام .

إن هذه الجماعات الواعظة الناطقة باسم جماعات متخفية تحمل فكر الإرهاب والتطرف يجب أن يحاسبوا ويحاكموا ، وتسلط عليهم رقاب القانون ، وتطاردهم عصى العصيان ، وأخذهم بشدة ، لأنهم إن تمكنوا سيثبون على عنق كل مخالف ليقتلوه ويسلبوه لأن ذلك يقربهم إلى الله والفوز بالجنة ، لا نعني بذلك أن الدين يقف حجر عثرة أمام التطور وأنه مناف للروح الإنسانية – بل على العكس من ذلك – فالدين يرفع من العقل ويقدسه ويسعى إلى تطويره وإعماله ، ولكن المشكلة في هؤلاء الوعاظ الحاكمين باسمه ، القائمين على شأنه ، المعتقدين أنهم خلفاء الله في أرضه ، فقد ترك الساحة مستباحة لهم يعبثون بقدسية هذا الدين ويتحدثون باسمه .

ويروجون لأفكارهم الخاصة العقيمة لتمكين أنفسهم ، فهم يحاولون إجهاض حقوق المرأة ، وتعريتها من حقوقها الإنسانية ، ومحاولة إقصائها من شتى ميادين الحياة ، ولا ننسى أنهم بأفعلهم هذه أضروا بالمرأة ، وجعلوها لقمة سائغة في أنياب الذئاب ، يتلاقفونها ، ورمى بها القدر بسبب تصرفاتهم وأهوائهم ، إلى أن يعبث بها القدر ويرميها في أحضان الرجال ، وأن يكون طريق الدعارة هو السبيل الوحيد الذي تقتات منه . وأنتم يامن تزعمون أنكم أعلم الناس بالشريعة وأنتم أبعد ماتكونون عنه وعن مبادئه ، لقد تخليتم عن المرأة وعن الشعب ولم تدافعوا عن عن حقوقهم ، بل دافعتم عن حقوقكم ، وعملتم من أجل أهدافكم . فاستغنيتم بأموال الشعب ، وجعلتم الفتات لغيركم فنمتم ممتلئين البطون وغيركم يتضور جوعاً . وتستأنسون حين ترون المرأة على هذه الحال لتستغلونها وفق أهدافكم الخفية .

لقد تمكنتم من نشر الفكر الإرهابي من خلال المنبر وأعطيتم لأنفسكم الصلاحية أن تتكلموا كيف ومتى شئتم دون حسيب أو رقيب ، لا بد أن تكون وراؤهم أياد خفية ناعمة تحركهم كالدمى . حين أدرك هؤلاء المتخفيون أهمية الوعظ ومدى تأثيره في نفوس العامة وكيف يهيج العامة تارة ، وينسيهم تارة أخرى ، فكروا في كيفية استحواذهم ولملمة شملهم . وخصوصاً أن هؤلاء لديهم قابلية على بيع ذممهم ، فما كان من الحكام إلا أن قربوا الوعاظ وتظاهروا بالحب لهم ، وأن لهم فضلاً ومكانة تختلف عن بقية الناس ، فاستأنس الوعاظ بذلك ، وانتفخت أوداجهم ، ورافعوا هاماتهم ، ولم ينس الحكام أن يجزلوا لهم بالعطاء الوفير، والخير العميم لتستطيب بذلك نفوسهم ، ويزيد ولاؤهم ، وتعلوا مكانتهم ، ويسكتوا أفواههم ، وليملوا عليهم مايريدونه منهم لأنها الوسيلة النافذة على عقول العوام من خلال هؤلاء الوعاظ . وكما هو الحال في مملكة البحرين حيث تحالف هؤلاء الوعاظ مع وزير الديوان الملكي لإحاكة المؤامرات ضد الشعب ومن ينادي بحقوق المرأة .

لقد أصبح هؤلاء وعاظا للسلاطين يسيرونهم كيف يريدون ، وكأننا نعيش في العهد العباسي الذي سخر السلاطين وعاظهم لتخدير الشعوب ، وتوجيههم لصالحهم ، فنشروا بذلك الفتاوى السلطوية التي تخدم مصالحهم ، وفتاوى مطاطية يكيفها الحكام كيف شاءوا ، فأفسدوا بذلك القضاء ، وسقطت أقنعتهم أمام العامة ، فلم يعدوا يثقون فيهم ، أو يعيروا لهم حساب ، بل كانت فتاواهم هي من سيرت لهم أن يقبضوا أيديهم على أموال الشعب ، وهم السبب قي البذخ الذي ينعم به الحكام وأن يكونوا في هذه الرفاهية التي أظلمت الناس وجوعتهم ، فيأتي في زماننا من ينتهج منهج العباسيين في أمورهم .

لقد وجد وعاظ السلاطين لهذه الوظيفة طريقا سهلا للوصول الى لقمتهم دون كد وتعب وهم الذين لا يملكون من رصيد الثقافة شيئا سوى إطالة اللسان ، واستخدام العبارات الرنانة الطنانة وتوجيه الناس إلى الطريق الذي يبتغون .

لقد باع هؤلاء ضمائرهم ودينهم وقيمهم لاجل حفنة من متاع الدنيا ، وكبلوا العقول وتحولت أفكارهم وكلماتهم الى إسار يخنق الأفكار ويلجمها . وتغلقها عن الانطلاق إلى آفاق التفكير الرحب التي يفتحها العلم ، فأصبح المستمع سجين الكلمات التي يطلقها الوعاظ . يتلقاها دون وعي وتفكير وكأنه يتعاطى المستمع حبوب الأنس المخدرة وأدمن عليها ودون أن يعي أن هذه جرعات مخدره قد يدمن عليها من حيث لا يشعر ولا يعلم .

إن وعاظ السلاطين هم في الحقيقة وباء على المجتمع ، وليس لهم قدر عندنا ، وأن الشعب لا يصغي لهم ولا إلى وعظهم .. فلا تفرحوا بمؤامراتكم مع وزير الديوان الملكي الذي لن تنفعوه أبداً .

فيا وعاظ السلاطين ممن باع ضميره لأجل أن يمتلك طعاماً أو مضغة علك من الدنيا ، أين ضمائركم ؟ أين عقولكم التي تعشعش عليها شياطين الأنس والجن ؟ والتي باتت تأكل الأرضة منها وتقتات ، وبسببكم ومكركم عطلتم الفكر عن التأمل والإبداع ، وغرستم الجهل والعصبية المقيتة في نفوسكم . ولا تنسوا أن الجيل القادم ، وخصوصاً المرأة التي تبحث عن كرامتها وإنصافها من المجتمع السادر في غيابات الجهل ، سيكون أكثر حقداً عليكم بسبب ما تنسجونه من خيال وافتراءات وحكايات من نسج الخيال يصعب على العقل تصديقها ، وذلك لإضفاء القداسة والحجة لتقوية موقف معين ، ليكون الناس أسرى فتاويكم . ولكن لتعلموا في نهاية المطاف أن الناس لن تصدقكم بأقاويلكم الكاذبة التي تشربت نفوسكم بها ، فقد سقطت أقنعتكم وبان المستور ، وتعريتم فبان سوءاتكم أمام الناس وظهر وجهكم الحقيقي ، وبرزت أنيابكم ومخالبكم ، وبان وجهكم الإرهابي .فيا سعادة وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة أنت المسئول الأول عما يحدث من مناورات تكيد لهذا الشعب ، والظلم الواقع عليه ، ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعلم الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ..) .




غادة جمشير
البحرين
15/ 11/ 2007

Saturday, November 10, 2007

Bahrain: ARTICLE 19 supports collective appeal for stronger protection of freedom of expression in Bahrain.

PRESS RELEASE

For immediate release - 7 November 2007

Bahrain: ARTICLE 19 supports collective appeal for stronger protection of freedom of expression in Bahrain.

ARTICLE 19 joins its name and voice to the appeal initiated by the Bahrain Center for Human Rights calling on the Bahraini authorities to stop violating freedom of expression, eliminate abusive laws, and respect their commitment to international charters and covenants, in the first place article 19 of the Universal Declaration of Human Rights .

Background:

The collective appeal was prompted by a recent crackdown on freedom of expression by the Bahraini authorities, including the banning of books and films, the blocking of websites, and the prosecution of individuals, such as writers and journalists, for exercising their right to free expression. According to the data collected by the Bahrain Journalists Association (BJA), 27 cases were filed against journalists in 2006, of which only 7 were considered by the Public Prosecution . In 2007, 32 cases were filed against journalists of which 12 were considered by the Public Prosecutor. These cases are a clear indicator of the dramatic deterioration of freedom of expression in Bahrain .

Since the beginning of 2007 the Publication and Press Directorate of the Ministry of Information effectively prevented the publication of two academic books by failing to respond to the authors’ publication request, without which publication is impossible. The first is Dr. Kathem’s book Memory Exploitations: In a Pluralistic Society, Saddled with History, addressing the historical and cultural constraints which prevented the establishment of cultural pluralism in Bahrain. The second is by well-known writer Abdullah Khalifa Omar bin Al-Khattab; a Martyr. The Ministry of Information had also issued a formal decision to ban an earlier novel by Mr Khalifa entitled Husain's Head.

In 2007, The Hollywood film “The Kingdom”, exploring the “war on terror” through a fictional story unfolding in Saudi Arabia, has also been banned in Bahrain. The banning was confirmed by the Publication and Press Directorate of the Ministry on Information, without any indication of the reasons behind it.The Bahraini authorities had also previously banned other films, including the “The Passion of the Christ”, which was banned in 2006 on the grounds that it was against Islam for depicting a prophet (Jesus).

At least 22 websites, including the site of the Bahrain Center for Human Rights and the Arabic Network for Human Rights Information, have been banned as a result of the authorities’ repression of free expression. The websites had been blocked by Batelco, the only Internet Service Provider in the country, which is owned by the Bahraini government.

Article 47 of the 2002 Press and Publication Law, and Article15 and Article 365 of the 1976 Penal Code have been used in recent months to interrogate and prosecute more than 14 journalists as well as bloggers and website administrators. These provisions have been criticized locally and internationally for their failure to comply with international standards of freedom of expression.

NOTES TO EDITORS

For more information, please contact Hoda Rouhana, MENA Programme Officer, ARTICLE 19, hoda@article19.org, +4420 7278 9292

For further information contact Nabeel Rajab, Vice-President, BCHR, Manama, Bahrain, tel: +973 3963 3399 / 3940 0720, fax: +973 1779 5170, e-mail: nabeel.rajab@bahrainrights.org, info@bahrainrights.org,

You can visit Bahrain Centre for Human Right’s website at http://www.bahrainrights.org/
ARTICLE 19 is an independent human rights organisation that works globally to protect and promote the right to freedom of expression. It takes its name from Article 19 of the Universal Declaration of Human Rights, which guarantees free speech.

If you no longer wish to remain on ARTICLE 19's mailing list, please unsubscribe here
Alternatively, if you would like to receive region specific information only, send an email to subscribe stating which regions you would like to receive information about.

ARTICLE 196-8 Amwell Street London EC1R 1UQ United KingdomTel: +44 20 7278 9292 - Fax: +44 20 7278 7660 - info@article19.org - www.article19.org

** نداء من 49 منظمة محلية وإقليمية ودولية لوقف تدهور وتقييد حرية التعبير في البحرين**

9 نوفمبر / تشرين الثاني 2007
المنامة – البحرين

** نداء من 49 منظمة محلية وإقليمية ودولية لوقف تدهور وتقييد حرية التعبير في البحرين**


المصدر: مركز البحرين لحقوق الإنسان

تعرب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان- الموقعة أدناه- عن بالغ قلقها من التطورات الأخيرة والتدهور الخطير لحرية التعبير في البحرين. وتشمل تلك الانتهاكات :
الحق في إرسال معلومات عن قضايا الشأن العام على المواقع الالكترونية.
الحق في طبع وتوزيع مطبوعات أكاديمية، ووثائقية وفنية.
الحق في مشاهدة أفلام سينمائية عامة (وثائقية، دراما، خيال، الخ(
الحق في التعبير عن الرأي، كما هو الحال مع الصحفيين والكتاب والمؤلفين والمدونين .
الحق للمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في الوصول إلى وسائل الإعلام.
وقد اتخذت السلطات البحرينية عدة تدابير مباشرة وصارمة لمنع النشطاء من الوصول إلى الجمهور عن طريق وسائل الإعلام المحلية ، وحجبت المواقع الالكترونية عن الناس ،وحرمت الجمهور من مشاهدة الأفلام العامة، وحظرت طباعة ونشر روايات، وكتب وثائقية وتاريخية. كما قامت في الوقت ذاته، وفوق كل ذلك، بمحاكمة الكتاب والصحفيين أثناء ممارسة مهنتهم. علاوة على ذلك ، فقد استخدمت السلطات المحلية قوانين تعسفية كقانون العقوبات للعام 1976 وقانون الصحافة للعام 2002،لإضفاء الشرعية على مزيد من الانتهاكات المذكورة أعلاه. تطالب منظمات حقوق الإنسان- الموقعة أدناه- السلطات ألبحرينيه بوقف الاعتداء على حرية التعبير، وإلغاءا لقوانين التعسفية والمقيدة لحرية التعبير، واحترام التزامها للمواثيق والعهود الدولية، ولا سيما المادة 19من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.




1. Alhorrya Centre for Political Rights and Democracy
2. Andalus Centre for Anti-Violence and Tolerance Studies
3. Arab Archives Institute, Jordan
4. The Arabic Network for Human Rights Information (HR Info), Egypt
5. The Arab Organization for Civil Society and Human Rights
6. Article 19, United Kingdom
7. Bahrain Centre for Human Rights, Bahrain
8. Bahrain Journalists Association
9. Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS), Egypt
10. Cartoonists Rights Network, United States
11. Centre for Human Rights and Democratic Studies (CEHURDES), Nepal
12. Centro de Periodismo y Etica Publica (CEPET), Mexico
13. Centro para la Comunicación Social (CENCOS), Mexico
14. Civil Observatory for Human Rights
15. Defend International
16. Ecumenical Movement for Justice and Peace (EMJP)
17. The Egyptian Organization for Human Rights (EOHR), Egypt
18. The Egyptian Association Against Torture
19. The Egyptian Society for Democratic Development
20. The Egyptian Center for Human Rights
21. Foundation for Press Freedom (FLIP), Colombia
22. Free Media Movement (FMM), Sri Lanka
23. Freedom House, United States
24. Habi for Environmental Rights
25. Hisham Mubarak Centre
26. Ibn Khaldoun Centre for Development Studies
27. Independent Journalism Centre Moldova (IJC Moldova), Moldova
28. Index on Censorship, United Kingdom
29. Initiative for Freedom of Expression, Turkey
30. Institute for Reporter Freedom and Safety (IRFS), Azerbaijan
31. International Federation of Journalists (IFJ), Belgium
32. International Justice
33. Institute of Mass Information (IMI), Ukraine
34. Journalists Trade Union (JuHI), Azerbaijan
35. KARAPATAN, the Alliance for the Advancement of Peoples Rights
36. Land Centre for Human Rights
37. Maharat Foundation, Lebanon
38. Media Institute of Southern Africa (MISA), Namibia
39. Network integration of Arab youth
40. Nadeem Centre for Psychiatric Rehabilitation for Victims of Violence
41. Pakistan Press Foundation (PPF), Pakistan
42. Reporters Without Borders (RSF), France
43. Women petition committee
44. World Press Freedom Committee (WPFC)
45. World Association of Community Radio Broadcasters (AMARC)
46. KARAPATAN, the Alliance for the Advancement of Peoples Rights.
47. Ecumenical Movement for Justice and Peace (EMJP) .
48. Network Integration of Arab Youth.
49. Defend International


لمزيد من المعلومات:
الاتصال بالسيد نبيل رجب، نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، المنامة- البحرين. هاتف: 3399 3963:
البريد الإلكتروني: nabeel.rajab@bahrainrights.org, info@bahrainrights.org,
الموقع: http://www.bahrainrights.org/

Friday, November 9, 2007

Forty nine national, regional and international organization call on government of Bahrain to stop clamping down on freedom of expression

JOINT ACTION - BAHRAIN

8 November 2007

Forty nine national, regional and international organization call on government of Bahrain to stop clamping down on freedom of expression

SOURCE: Bahrain Center for Human Rights

We, the undersigned human rights organizations, express our deep concern about the recent serious deterioration of freedom of expression in Bahrain.

This includes violations of:- the right to post information about public issues on Internet sites,- the right to print and distribute academic, documentary and artistic publications,- the right to watch films of public interest (documentary, drama, action,fiction, etc),- the right to express views, as journalists, writers, authors andbloggers,- the right for human rights defenders and activists to access media. The Bahraini authorities have taken severe measures against activists to prevent them from reaching the public through media outlets, have blocked access to websites, have banned films, prohibited the printing of fictional and non-fictional books, and, above all, they have prosecuted writers and journalists for practicing their professions and expressing their beliefs.

Moreover, the Penal Decree Code of 1976 and the Press Decree Law of 2002 have both been used to nominally "legalize" the aforementioned violations.We, the undersigned human rights organizations, call upon the Bahraini authorities to halt their attacks upon freedom of expression, to abolish abusive laws, and to respect their commitment to international charters and covenants, in particular Article 19 of the International Covenant on Civiland Political Rights.

1. Alhorrya Centre for Political Rights and Democracy
2. Andalus Centre for Anti-Violence and Tolerance Studies
3. Arab Archives Institute, Jordan
4. The Arabic Network for Human Rights Information (HR Info), Egypt
5. The Arab Organization for Civil Society and Human Rights
6. Article 19, United Kingdom
7. Bahrain Centre for Human Rights, Bahrain
8. Bahrain Journalists Association
9. Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS), Egypt
10. Cartoonists Rights Network, United States
11. Centre for Human Rights and Democratic Studies (CEHURDES), Nepal
12. Centro de Periodismo y Etica Publica (CEPET), Mexico
13. Centro para la Comunicación Social (CENCOS), Mexico
14. Civil Observatory for Human Rights
15. Defend International
16. Ecumenical Movement for Justice and Peace (EMJP)
17. The Egyptian Organization for Human Rights (EOHR), Egypt
18. The Egyptian Association Against Torture
19. The Egyptian Society for Democratic Development
20. The Egyptian Center for Human Rights
21. Foundation for Press Freedom (FLIP), Colombia
22. Free Media Movement (FMM), Sri Lanka
23. Freedom House, United States
24. Habi for Environmental Rights
25. Hisham Mubarak Centre
26. Ibn Khaldoun Centre for Development Studies
27. Independent Journalism Centre Moldova (IJC Moldova), Moldova
28. Index on Censorship, United Kingdom
29. Initiative for Freedom of Expression, Turkey
30. Institute for Reporter Freedom and Safety (IRFS), Azerbaijan
31. International Federation of Journalists (IFJ), Belgium
32. International Justice
33. Institute of Mass Information (IMI), Ukraine
34. Journalists Trade Union (JuHI), Azerbaijan
35. KARAPATAN, the Alliance for the Advancement of Peoples Rights
36. Land Centre for Human Rights
37. Maharat Foundation, Lebanon
38. Media Institute of Southern Africa (MISA), Namibia
39. Network integration of Arab youth
40. Nadeem Centre for Psychiatric Rehabilitation for Victims of Violence
41. Pakistan Press Foundation (PPF), Pakistan
42. Reporters Without Borders (RSF), France
43. Women petition committee
44. World Press Freedom Committee (WPFC)
45. World Association of Community Radio Broadcasters (AMARC)
46. KARAPATAN, the Alliance for the Advancement of Peoples Rights.
47. Ecumenical Movement for Justice and Peace (EMJP) .
48. Network Integration of Arab Youth.
49. Defend International

For further information contact Nabeel Rajab, Vice-President, BCHR, Manama,Bahrain, Tel: +973 3963 3399 / 3940 0720, fax: +973 1779 5170, e-mail: nabeel.rajab@bahrainrights.org, info@bahrainrights.org, Internet: http://www.bahrainrights.org

Thursday, November 8, 2007

فعل العقارب.. والتواء الثعابين


فعل العقارب.. والتواء الثعابين

غادة جمشير

المتبصر والمتأمل في أحوال بعض الرجال وطبائعهم في العالم الإسلامي والعربي يرى عجباً وغرائب، ويرى المضحك والمبكي. فهي غريبة الطبع، غريبة المنشأ، وهي طباع مبتدعة من رجال مبتدعين، أتوا بهذه السلوكيات لإرضاء شهواتهم ونزواتهم.. وهكذا تنتشر البدع في المجتمعات وتتوالد وتتكاثر وتتناسل، ثم ما تلبث حتى ترى المجتمع وقد أصيب بوباء وأمراض اجتماعية نتيجة تهاون المجتمع في مثل هذه السلوكيات. وإذا انتشرت مثل هذه البدع فإنه حين إذن يفقد المجتمع إنسانيته، وتنثلم كرامته، وتتكسر المشاعر، وتتلبد الأحاسيس، فينشغل الناس بجمع ثرواتهم، والعيش لملذاتهم، وإن هم أقدموا على فعل لم يعملوا عقولهم، بل تتقاطر من عقولهم صديد غباء، ودناءة الطموح.
لنتجول مع القارئ لنتعرف على هذه الفئات من الرجال التي تعيش في هذا المجتمع لنتعرف على تفاهة تفكيرهم، وشلل عقولهم، ويتم طموحهم، واحولال أمزجتهم. هناك من الرجال من استحكمت الشهوة في نفسه، فباع إنسانيته وكرامته، فبعد أن تزوج من امرأة وعاش معها سنين عمرهم، وبعد أن أعطته المرأة من فيض حنانها، ودفء مشاعرها، وعاشت معه أياماً وشهوراً وسنوات، بعد كل هذه المدة، ظهرت خبث نوايا هذا الرجل ودناءة نفسه، وسقوط أخلاقه، وخسة طبعه. فما كان منه إلا أن هانت عليه هذه العشرة المقدسة، وتلفظ بكلمة أبغض الحلال إلى الله، التي هي سهلة النطق في أفواه الرجال في هذه الأيام.
ثم لم يكتف بذلك بل قام بالزواج من أخت زوجته التي أحبها، ومات في غرامها حين كانت أختها في عصمته. أية إنسانية هذه، وأية رعونة، وأية رؤوس التي لم تركب في تلافيفها أدمغة تعقل. إنه تصرف أحمق كتصرف الجاهلية العمياء، المنخورة عقولهم، والمتخدرين بضلالات الجهالة المترسخ فيهم موروثات الآباء والأجداد، الذين لا يطلقون لعقولهم التفكير العميق، والعمق في التفكير، بل يقدمون على أي عمل يريدونه وقت أن تتولد الفكرة لديهم، دون تبصر وروية.إن هذا الرجل الذي أقدم على هذه الجريمة الشرسة لهو أشبه بالحيوان الذي يعيش من أجل الافتراس، واستعراض العضلات، وكلما قضى من لذة بحث عن لذة أخرى. وإنه لعيب أن نسميه رجلاً بل حيواناً ماكراً، لابد أن يرفضه المجتمع ويقصيه.
ونوع آخر من الرجال قد تزوج بثلاث زيجات، إرضاء لغريزته، وتعاظماً بين الناس. لقد أطلق هذا الرجل بزواجه من ثلاث العنان لشهوته، ولم يستطع أن يلجمها إلا بثلاث، كلما ملَ من الأولى وجد سعادته في الثانية، وإذا ملَ من الثانية ألقى بجسمه على الثالثة، وهكذا حتى تنهار قواه، ويشخر، ويسيل لعابه، ولا هم له إلا هذه المتعة، وإنجاب الأولاد الذين كثر عددهم، ومشاكلهم، وتجدهم في الطرقات يلعبون، وبممتلكات غيرهم يعبثون، دون أن يعلم أبوهم الذي أنجبهم أين هم، وماذا يفعلون أو يأكلون ويشربون.
إنه والله لعبث أن يتزوج الإنسان، ويرمي بأولاده في الطرقات دون حسيب أو رقيب، ودون الشعور بالمسئولية. إنه لعبء على المجتمع مثل هؤلاءز وإن الإثم ليقع على هذا الرجل المتشفى الذي لا يبالي بمن حوله، ولا يستشعر عظم المسئولية، والله إنها لمسئولية كبيرة..هذا من الشرع أن يتزوج الإنسان من ثلاث زيجات دون ضابط أو قيد، وأن يرمي بأولاده دون تربية. الإسلام حين يبيح أمراً فإنما يضع الضوابط الإنسانية، والشروط العقلانية، التي تحفظ كرامة الإنسان، وترفع من قيمته، لا أن يأخذ الحكم على علته، دون تبصر وتعقل، ثم يفرك يديه فرحاناً جذلاً، بأن الإسلام أباح له التعدد. قد أساء الناس فهم التعدد، أيما إساءة، وليتهم فهموا معنى التعدد الفكري، وهذا أفضل لهم من قصر عقولهم على ثقافة واحدة، وعلى ترديد النصوص دون فهم ووعي وإدراك، أو حتى تفكير.
وهناك أيضاً نوع ثالث من الرجال، وهو رجل يقتنص النساء الصغار، ويتفرس في وجوههن، ويتقرب إليهن، واستمالتهن إليه من خلال الإغراءات والوعود. وقد أقدم هذا الرجل على الزواج من بنت صغيرة جميلة طويلة القوام، ممشوقة القد، ذي ثغر باسم، تزوجها بعد أن فتنته بقوامها، ورشاقتها. أقدم على الزواج منها وهي في سن أصغر بناته، وهو رجل كبير في السن، يميل ظهره إلى الانحناء، وخده إلى التجاعيد، واعوجاج في ساقيه، ليس في وجهه مسحة جمال أو انجذاب. لم يغرِ البنت من هذا الرجل سوى امتلاء جيبه، وعلو مكانته، فطمعت في ماله، وطمع في جمالها، فكان الزواج بينهما من أجل مصالح شخصية، ومطامع دنيوية. لقد أقبل على هذا الفعل دون أن يحس أو يشعر بأم أولاده التي عاشت معه حياته بحلوها ومرها، وصبرت على أذاه وتعنته وتشدده، سنين طويلة. لقد أنكر هذا الرجل ذوو الطباع اللئيمة ما كان بينه وبين أم أولاده من عشرة وحياة كريمة وأنس ومحبة.لقد تعامى عن كل هذه العشرة الزوجية تجاه بنت في سن ابنته لم تتزوجه إلا لمصلحة شخصية، وأهواء ذاتيه، ولذة عابرة، دون الإحساس والشعور بأية مسئولية تجاه هذا الزواج، الذي سيترك من ورائه أطفال صغار ثم ما يلبث أن يعيش أيام وليال ويتركهم، وتبدأ بعدها سلسلة المشاكل الأسرية.
إن هذه النظرة هي نظرة عمياء، نظرة من ينظر إلى الدنيا بعين الملذة المؤقتة، دون استشعار بالآخرين، أو التبصر والتعقل والنظر بعين المستقبل. فيا تجار الملذة، ويا من تخلوا عن كرامتهم، واحتقروا زوجاتهم، نقول لكم بملء أفواهنا أن الزمن كفيل لكم، وهو خير من يقتص بسلوكياتكم، بعد أن استعبدتم نساءكم، وخنتم آماناتكم، وركضتم وراء شهواتكم، وظلمتم أنفسكم وظلمتم غيركم، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).
ناشطة بحرينية ورئيسة لجنة العريضة النسائية البريد الالكتروني: ghadajamsheer@hotmail.com